ومنها: أنه ما قدر يكون لا محالة، ومن ابتلي فقد حصل [له] ما قدر عليه وناله، وكفي شر ذلك ووباله.
وما أحسن ما روي في معناه عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
فقال: ما ابتليت ببلاء إلا وكان لله عز وجل علي فيه أربع نعم: إذ لم يكن في ديني، وإذ لم يكن أعظم، وإذ لم أحرم الرضى به، وإذ أرجو الثواب عليه.
وأنشد [سهل بن] عبد الله التستري رحمه الله [تعالى]:
وثقت نفس عارف فاطمأنت ... رضيت بالذي قضي فتهنت
لاح نور الهدى لها مع يقين ... فاستضاءت بذاك ثم استكانت
فرمت باللذيذ من كل عيش ... وإلى قرب مالك الملك حنت
ومن أسباب السلو على المصائب، وأقوى [الأدوية] لفاقد الحبايب: العلم بأن الدنيا فانية وزائلة، [ومن سرورها] وشرورها آفلة.
Sayfa 102