============================================================
يابسة باعتدال . والذهب موافق للأجساد حتى انه إذا كوى به الجسد لم يتنفط مكان كيه وأسرع برؤه وهو لا يبليه الثرى ولا يصديه الندى ولا تنقصه الارض ولا تأكله النار.
ومنها الحديد ومنفعته ظاهرة . قال الله تعالى (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) وهو محتاج إليه كل ذى حرفة ، وطبعه بارد يابس، وإذا أحمى وأطفى فى ماء نفع من ورم الطحال وضعف المعدة والاسهال والهيضة، وخبثه بارد يابس أيضا إذا أخذ معه قشر الكندر، ونقع فى شراب قابض وشرب منه قبل الطعام وبده قطع الطمث، وقيل يقطع الطمث ويحن اللون ويذهب الصفار ، وقد أمر النبى للة بالتختم بالعقيق ، قال فى شمس العلوم : ومن تقلده أوتختم به سكنت عنه حدة الغضب ، وإذا لبس منه ما كان غير صافى الحمرة على لون غسالة اللحم وفيه خطوط بيض نزف الدم من آى موضع كان . وكان لعائشة رضى الله عنها عقد من جزع ظفار - الجزع معروف ، وإذالف بشعر امرآة أسرع ولادتها . ويروى أن الملائكة تنفر من ريح النحاس وهو الصفر . قال الأطباء : ولا ينبغى أن يأ كل فيها فمن أدمن الأ كل فيها أصابته أدواء كثيرة كوجع الكبد والطحال . ومنه فى الحديث أن رجلا دخل على النبى وفى عضده حلقة أو خايم من صفر فقال ماهذا {قال له من الواهنة ، فقال له انها لاتزيدك إلا وهنا أى ضعفا = والواهنة عرق يأخذ فى المنكب وفى اليد كلها فيرقى منها . قال الهروى : وهى تختص بالرجال دون النساء . وقد كان للنبى قدح من قوارير يشرب فيه . وقال "غبار المدينة يبرىء من الجذام" وجاء إلى النبى رجل فى كفه وضح فقال : "انظر بطن واد لامنجد ولا متهم فتسعك فيه" ففعل فلم يرشيئا حتى مات وآراد وادبا لاحدا من نجد وحدا من تهامة . وروى "تكبوا الغبار فمنه تكون النسمة" -
Sayfa 272