============================================================
21 او يلتظر سؤره، أو جرت عادة بالاحتشام من استيفائه ونحوه ، وليصغر اللقمة ويجود المضغ إذا كان فيه رفق بالجليس ، أو تعليم الأ دب أو كان ضيفا وفى الطعام قلة ، أو كان شبعانا، وإذا رفع يده رفع غيره ممن له حاجة وتحو ذلك من
المقاصد الصالحة ، فانه يسن آن يمد الا كل مع رفقته ما دام يفان آن لهم حاجة إليه ، ويسن أن يؤثرهم بفاخر الطعام كقطعة لحم أو خبزطيب ، ونحوه . وما كان من بركه أو فاضل ندب أن يشارك به أحبابه ، وأن يقول لغيره أفضل لى من ذلك ونحوه.
ومن تناول طعاما ونحوه فليشارك به اهل مجلسه ، ولا يأكل مما يلى أكيله ، ولا ينتظر على الطعام ، ولا يتبع نظره لقمة صاحبه ، ولا يأ كل من أعلا الثريد وغيره ووسط القصعة. وسيأنى دليله . ولا بأس فى ذلك فى الفوا كه ،ولا بأس بتبع حوالى القصعة لطلب قطع اللحم ونحوها ان لم يكن يكرهه صاحبه . ويسن أن لا يتميز على جلسائه بنوع إلا لحاجة كدواء أو غيره ، وندب مدح الطعام الذى يأ كل منه ، والاسنكثار من الماء المبارك ونحوه ، وتعليم من يسىء الأكل وتأديبه وتنبيهه على البسملة ، والحديث على الطعام بما لا إثم فيه ، ويجوز أن يقول لا اشتهى هذا ونحوه إذا دعت الضروة إليه .
{فصل} ويسن إذا فرغ آن يلعق أصابعه أو يلعقها ، وأن يلعق القصعة ، ويأكل اللقمة الساقطة ما لم تتنجس، ويتعنذر تطهيرها قال " إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه ، فاذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى وليأ كلها ولا يدعها للشيطان ، فاذا فرغ أحدكم فليلعق أصابعه ، فانه لا يدرى فى أى طعامه تكون البركة" ويروى " فان آخر الطعام فيه بركة" وقال لنه "من أكل فى قصعة ثم لحسها استغعرت له القصعة" ويروى "آنها تقول آعتقك الله من النار كما اعتقتنى من
Sayfa 212