Bahuth wa Maqalat fi al-Lugha

Ramadan Abd al-Tawwab d. 1422 AH
75

Bahuth wa Maqalat fi al-Lugha

بحوث ومقالات في اللغة

Yayıncı

مكتبة الخانجي بالقاهرة

Baskı Numarası

الثالثة ١٤١٥هـ

Yayın Yılı

١٩٩٥م

Türler

بالسكون، والأمر المأخوذ منها. وقد جرى القرآن الكريم على لغتهم، إلا في أمثلة قليلة جاءت بالإدغام على لغة بني تميم. وقد فطن إلى ذلك قدامي اللغويين العرب، قال الزجاج: "وأهل الحجاز يظهرون التضعيف. وهذه الآية: ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾ فيها اللغتان جميعا، فقوله تعالى: ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ﴾، على لغة أهل الحجاز، وقوله: ﴿لَا يَضُرُّكُمْ﴾، على لغة غيرهم من العرب"١. كما قال الزركشي٢: "أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلا فإنه نزل بلغة التميميين، فمن القليل إدغام: ﴿وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: ٤]، فإن الإدغام في المجزوم والاسم المضاعف لغة تميم، ولهذا قل، والفك لغة أهل الحجاز، ولهذا كثر، نحو: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ [البقرة: ٢١٧]، و﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾ [البقرة: ٢٨٢] و﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] و﴿مَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأنفال: ١٣] و﴿احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ [طه: ٢٧] وغير ذلك كثير".

١ معاني القرآن للزجاج ١/ ٤٧٦. ٢ البرهان ١/ ٢٨٥.

1 / 85