وقال ابن البيطار١- وإليه انتهت الرئاسة في معرفة خواص النَّبات٢-:
إن الحشيشة مسكرة جدًّا، إذا. تناول الإنسان منها قدر درهم أو درهمين٣، أخرجته إلى حدِّ الرعونة٤، وقد استعملها قوم فاختلت عقولهم٥.
وقال ابن دقيق العيد٦ في
١ عبد الله بن أحمد المالقي، ضياء الدين، الشهير بابن البيطار، عالم النبات والحشائش والأعشاب، وإليه انتهت معرفتها، حتى كان الحجة في معرفة أنواع النبات وتحقيقه، وصفاته، وأسمائه وأماكنه، من مصنفاته: (الأدوية المفردة)، (ميزان الطبيب،) . (المغني في الأدوية المفردة)، مات بدمشق سنة (٦٤٦ هـ) .
ترجمته في: سير أعلام النبلاء٢٣/ ٢٥٦، هدية العارفين ١/ ٤٦١، الأعلام ٤/ ٦٧.
٢ المصادر السابقة.
٣ قدر الدرهم ما يعادل (١٧١،٣ غراما) . وانظر: معجم لغة الفقهاء ٢٠٨.
٤ الرعونة: الحمق والاسترخاء، الصحاح ٥/ ٢١٢٤ (رعن) .
٥ قول ابن البيطار في كتابه: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية: ٢/ ٢٢.
٦ هو محمد بن علي بن مطيع، تقي الدين ابن دقيق العيد الشافعي، من كبار علماء الفقه، والأصول، والحديث، من. مصنفاته: (إحكام الأحكام)، (الاقتراح في بيان الاصطلاح)، مات بالقاهرة سنة (٧٠٢ هـ) .
ترجمته في: طبقات الشافعية لابن السبكي ٢/٦، هدية العارفين ٢/ ١٤٠، البدر الطالع ٢/ ٢٢٩.