============================================================
182 1 فصل [في إثبات كرامات الأولياء] قالت المعتزلة والرافضة والجهمية لعنهم الله: كرامات الأولياء باطلة، أما معجزات الأنبياء ثابتة صحيحة، واحتجوا وقالوا: لو قلنا بأن كرامات الأولياء ثابتة لبطلت معجزات الأنبياء، ولا يكون فرقا بين الأنبياء والأولياء.
ويقولون: ما تحتجون علينا من كرامات مريم في قوله تعالى: ( وهزى إليك بجذع النخلة لكقط عليك رطبا جنيا} [مريم: 25] ذلك كرامة عيسى، وكذلك في قوله تعالى: لما دخل عليهازكريا ألمحراب وجدعندها رزقا} ([آل عمران: 38] فذلك كرامة زكريا(1).
الوقال أهل السنة والجماعة: كرامات الأولياء(2) جائزة، وهي لا تقدح في معجزات الأنبياء.
لوهاهنا ثلاث مراتب: معجزات الأنبياء(3)، وكرامات الأولياء، ومخادعات الأعداء.
4 (1) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: وجعل ذلك كرامة لزكريا يدفعه اشتباه الأمر عليه.
(2) يقول السعد التفتازاني في لشرح العقائد النسفية" (194:1) ما صورته: "والولي هو العارف بالله تعالى وصفاته حسب ما يمكن، المواظب على الطاعات، المجتنب عن المعاصي، المعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات، وكرماته ظهور أمر خارق للعادة من قبله، غير مقارن لدعوى النبوة، فما لا يكون مقرونا بالإيمان والعمل الصالح يكون استدراجا، وما يكون مقرونا بدعوى النبوة يكون معجزة".
(3) المعجزة: هي ظهور أمر بخلاف العادة في دار التكليف لإظهار صدق مدعي النبوة مع نكول =
Bilinmeyen sayfa