============================================================
عمار البدليسي قال، عليه السلام: "الاستقامة(1) إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"(2). شرط في الخبر، عليه السلام، استقامة الإيمان 3 باستقامة القلب، واستقامة القلب باستقامة (3ب) اللسان: فاستقامة الايمان على موجب العلم، هو التحفظ بالموافقات على المخالفات. وقد قال، عليه السلام: "الإيمان عريان ولباسه التقوى". وقال 6 أيضا: "الايمان قيد الفتك"(3).
وعلى موجب الحقيقة، فاستقامة الإيمان هو كما قال الله تعالى: إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوئهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} (القرآن الكريم 2/8) أولائك هم المؤمنون حقا (القرآن الكريم 4/8). جعل توكلهم على الله بموجب الحقيقة، من حقيقة الايمان. فصار علامة استقامة الإيمان للمستقيم إيماته : أن لا يعتصم 12 بأحد سوى الله عز وجل، لقوة قلبه بالله ومن الله. فلا يخاف غيره، ولا يرجو(4) سواه. وقد قال، عليه السلام: "من خاف الله، خافه كل شيء، ومن خاف من غير الله خوفه الله من كل شيء" . قال الله تعالى: ل إنما ذلكم 15 الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} (القرآن الكريم 175/3)(5).
لومن جملة استقامة الإيمان أن يكون (6) العبد بالله غنيا، وإليه فقيرا، 18 كما ورد في الخبر عن الله عز وجل، آنه قال: ل"ما من مخلوق يعتصم (1) الاستقامة: كذا في الأصل، والأصح: لا يستقيم.
(2) انظر المعجم المفهرس 497:5، تحت: قوم، (واحياء علوم الدين 109:3/-6) وانظر الحديث أيضا في صوم القلب قصل 7، ص4/24 -5.
(3) انظر المعجم المفهرس 109:1، تحت: إيمان وه : 57، تحت: فتك.
(4) يرجو، في الأصل: يرجوا.
(5) وخافون، في الأصل: وخافوني.
(6) يكون، في الأصل: يلون.
Sayfa 10