Bid'at ve Hadiseleri Reddetme Üzerine Teşvik

Ebu Şâme d. 665 AH
55

Bid'at ve Hadiseleri Reddetme Üzerine Teşvik

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Araştırmacı

عثمان أحمد عنبر

Yayıncı

دار الهدى

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Yayın Yeri

القاهرة

بِنَاء ذَلِك فَهَذَا أَمر لَا يعرفهُ إِلَّا خَواص الْعلمَاء وَأما الْعَوام وَمن لَا يرسخ قدمه فِي الْعلم فَلَا يفعل هَذِه الصَّلَاة إِلَّا مُعْتَقدًا أَنه سنة من السّنَن الموظفة الْمَأْجُور عَلَيْهَا مُصَليا أضعافا مضاعفه فَهُوَ لَا يدْخل فِيهَا إِلَّا نَاوِيا ذَلِك وَأَقل الْمَرَاتِب أَن يَنْوِي صَلَاة الرغائب وَلَيْسَ لنا فِي الشَّرِيعَة صَلَاة بِهَذَا الإسم فَكَأَنَّهُ نوى مَا لَا حَقِيقَة لَهُ شرعا قَالَ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد جَوَابا لمفتيين أفتيا بِصِحَّة هَذِه الصَّلَاة فَقَالَ افتيا بِصِحَّتِهَا مَعَ خلاف أَصْحَاب الشَّافِعِي رضى الله عَنهُ فِي صِحَة مثلهَا فان من نوى صَلَاة ووصفها فِي نِيَّته بِصفة فاختلفت تِلْكَ الصّفة فَهَل تبطل صلَاته من أَصْلهَا أَو تَنْعَقِد نفلا فِيهِ خلاف مَشْهُور وَهَذِه الصَّلَاة بِهَذِهِ المثابة فَإِن من يُصليهَا يعْتَقد أَنَّهَا من السّنَن الموظفة الرَّاتِبَة وَهَذِه الصّفة مُخْتَلفَة عَنْهَا ثمَّ قَالَ الشَّيْخ روى التزمذي فِي كِتَابه تَعْلِيقا من حَدِيث عَائِشَة رضى الله عَنْهَا فَلم يُضعفهُ أَن النَّبِي ﷺ قَالَ من صلى بعد الْمغرب عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة قَالَ فَهَذَا مَخْصُوص فِيمَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء فَهُوَ بتناول صَلَاة الرغائب من جِهَة أَن اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة وَمَا فِيهَا من الْأَوْصَاف الزَّائِدَة توجب نوعية وخصوصية غير مَانِعَة من الدُّخُول فِي هَذَا الْعُمُوم فَلَو لم يرد حَدِيث أصلا بِصَلَاة الرغائب بِعَينهَا ووصفها لَكَانَ فعلهَا مَشْرُوعا لما ذَكرْنَاهُ ثمَّ ضرب لذَلِك مثلا قلت أوهم الشَّيْخ فِي كَلَامه هَذَا أنواعا من الْإِيهَام وَلَيْسَ فِي قَوْله تَعْلِيقا من ذَلِك أَن ظَاهر هَذَا اللَّفْظ أَن التِّرْمِذِيّ أسْند هَذَا الحَدِيث وَهُوَ لم يسْندهُ أصلا وَقَوله تَعْلِيقا فِيمَا يفهم من لفظ التَّعْلِيق أَنه الَّذِي حذف من مُبْتَدأ استاذه وَاحِد وَقد يكون أَكثر من وَاحِد وَاسْتَعْملهُ بَعضهم فِيمَا حذف مِنْهُ جَمِيع الآسناد وَهَذِه دَرَجَات فِي الضعْف بَعْضهَا دون بعض فيظن من يقف على كَلَامه هَذَا أَنه من أعلا دَرَجَات التَّعْلِيق وَهُوَ الَّذِي حذف من مُبْتَدأ سَنَده رجل وَهُوَ شيخ المُصَنّف حذفه الْمعلم بِهِ كَمَا وَقع ذَلِك فِي بعض مُسْند صَحِيح البُخَارِيّ وَلم يُخرجهُ ذَلِك عَن الأحتجاج بِهِ عِنْد بَعضهم وَهَذَا الَّذِي خرجه التزمذي فِي أدنى دَرَجَات التَّعْلِيق فَإِنَّهُ قد قَالَ وروى عَن عَائِشَة رضى الله عَنْهَا عَن النَّبِي

1 / 63