51

Ayet Bayinat

الآيات البينات في عدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات

Araştırmacı

محمد ناصر الدين الألباني

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٩هـ

وَبلا شكّ أَنه رأى روحه وَأما الْجَسَد فمواري فِي التُّرَاب بلاشك فعلى هَذَا إِن مَوضِع كل روح يُسمى قبرا لَهُ فتعذب الْأَرْوَاح حِينَئِذٍ وتسأل حَيْثُ هِيَ وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق انْتهى كَلَام ابْن حزم بِحُرُوفِهِ وَلَا تنسى توقف الإِمَام الْأَعْظَم فِي ذَلِك وَقد رده الْعَلامَة ابْن الْقيم فِي كتاب الرّوح بعد أَن نقل بعضه بقوله قلت مَا ذكره أَبُو مُحَمَّد فِيهِ حق وباطل أما قَوْله من ظن أَن الْمَيِّت يحيا فِي قَبره فخطأ فَهَذَا فِيهِ إِجْمَال إِن أَرَادَ بِهِ الْحَيَاة الْمَعْهُودَة فِي الدُّنْيَا الَّتِي يقوم فِيهَا الرّوح بِالْبدنِ وتدبره وتصرفه وَيحْتَاج مَعهَا إِلَى الطَّعَام وَالشرَاب واللباس فَهَذَا خطأ كَمَا قَالَ والحس وَالْعقل يكذبهُ كَمَا يكذبهُ النَّص وَإِن أَرَادَ بِهِ حَيَاة أُخْرَى غير هَذِه الْحَيَاة بل تُعَاد الرّوح إِلَيْهِ إِعَادَة غير الْإِعَادَة المألوفة فِي الدُّنْيَا

1 / 54