Sonbaharın İlk Günleri: Asil Bir Hanımefendinin Hikayesi
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
Türler
فضحكت سيبيل مرة أخرى. وقالت: «ولكنه كبير في السن يا أمي. إنه يتجاوز الخامسة والثلاثين. إنه كهل. وأنا أعرف أي نوع من الرجال أريد الزواج منه. أعرف بالضبط. سيكون في مثل عمري.»
فقالت أمها: «لا يستطيع المرء دائما أن يجزم بهذا الأمر. فالأمر ليس بتلك السهولة.»
فقالت سيبيل: «أنا واثقة من أنني أستطيع أن أجزم بذلك.» وارتسم على وجهها تعبير جاد. وقالت: «لقد فكرت في الأمر مليا ورأيت الكثير من الرجال الآخرين.»
أرادت أوليفيا أن تبتسم، ولكنها كانت تعلم أنها لن تجرؤ على ذلك إن أرادتها أن تأتمنها على أسرارها اللطيفة والساذجة.
وتابعت سيبيل حديثها: «وأنا واثقة من أنني سأتعرف على الرجل المناسب عندما أراه، على الفور. سيكون الأمر أشبه بشرارة، كصداقتي مع أوهارا، لكنه سيكون أعمق من ذلك.»
فسألتها أوليفيا: «هل سبق لك أن تحدثت مع تيريز عن الحب؟»
فأجابتها: «لا، لا يمكن التحدث معها في مثل هذه الأمور. فهي لن تفهمها. تيريز تنظر إلى كل شيء من ناحية علمية، وبيولوجية. وحين تتزوج تيريز، أظنها ستتزوج رجلا تختاره ليكون أبا مناسبا لأولادها، من الناحية العلمية.» «ليست بفكرة سيئة.» «يمكنها أن تنجب منه دون أن تتزوجه، بالطريقة التي تربي بها الضفادع. أرى ذلك بغيضا.»
ومرة أخرى، استولت على أوليفيا رغبة ملحة في الضحك، وتمالكت نفسها بجهد بطولي. وظلت تفكر في مدى سذاجتها، وجهلها، حين كانت في نفس عمر سيبيل، وكانت ساذجة وجاهلة رغم نوعية الخبرات الفاسدة التي اكتسبتها في أروقة فنادق كونتيننتال. وظلت تفكر في أن لدى سيبيل فرصة أفضل بكثير لنيل السعادة ... سيبيل، الجالسة أمامها بملامح جادة، تدافع عن أفكارها الحماسية عن الرومانسية في مواجهة الهجمات العلمية لتيريز السمراء، المتحمسة.
واستطردت سيبيل قائلة: «سيكون شخصا مثل أوهارا. شخصا مفعما بالحياة؛ لكنه لن يكون كهلا مثل أوهارا.» (إذن كانت سيبيل ترى أوهارا كهلا، وكان أصغر بأربع سنوات من أوليفيا، التي شعرت بأنها في أوج شبابها وبدت هكذا. ظلت الفتاة تتحدث عن أوهارا كما لو أن حياته قد انتهت؛ ولكن ربما كان ذلك فقط لأنها هي نفسها كانت لا تزال صغيرة جدا).
حينئذ تنهدت أوليفيا، رغما عنها. وقالت: «يجب ألا تتوقعي الكثير من العالم يا سيبيل. لا شيء مثالي، ولا حتى الزواج. يتعين على المرء دوما أن يقدم تنازلات.»
Bilinmeyen sayfa