Mekfârâtü'z-Zünûb ve'l-Hatâyâ ve Esbâbü'l-Mağfireti min'el Kitâb ve's-Sünne

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
5

Mekfârâtü'z-Zünûb ve'l-Hatâyâ ve Esbâbü'l-Mağfireti min'el Kitâb ve's-Sünne

مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Yayın Yeri

الرياض

Türler

المبحث الثاني: مُكفِّرات الذنوب من القرآن الكريم مكفرات الذنوب كثيرة في الكتاب العزيز، ومنها المُكفِّرات الآتية: أولًا: الإيمان والعمل الصالح يُكفِّرُ السيئات وتُغفَر به الذنوب: ١ - قال اللَّه ﷿: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (١). «يعني أن الذين منَّ الله عليهم بالإيمان والعمل الصالح، سيكفر الله عنهم سيئاتهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد؛ لأنه يعمل المباحات أيضًا، وغيرها» (٢). ٢ - قال اللَّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ (٣). فالذين آمنوا بما أنزل اللَّه على رسله عمومًا، وعلى محمد خصوصًا إيمانًا كاملًا، وعملوا الصالحات بأن قاموا بما عليهم من

(١) سورة العنكبوت، الآية: ٧. (٢) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٧٣٥. (٣) سورة محمد، الآية: ٢.

1 / 6