ذكر ما تيسر جمعه من مشيخة النساء سماعا وإجازة الشيخة الأولى (1) -[1] أخبرتنا الشيخة الصالحة ست الكتبة نعمة ابنة أبي الحسن علي بن أبي محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطواح، قراءة عليها وأنا أسمع، قالت: أنبا جدي أبو محمد يحيي. ح وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قالا: أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قال: أنبا الإمام أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ، قثا أبو القاسم بكر بن الهيثم، قثا أبو بكر محمد بن العلاء الهمداني، قثا أبو معاوية، قثا بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يملي ".وقال مرة: " يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ".ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة}.إلى آخر الآية (2) -[2] وبالإسناد إلى الدارقطني، قثا أبو محمد ابن صاعد، وأحمد بن إسحاق بن البهلول، قالا: قثا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قثا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ".ثم تلا: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة}.أخرجه البخاري عن صدقة بن الفضل، ومسلم عن ابن نمير، والترمذي عن أبي كريب، وابن ماجه عن ابن نمير، وعلي، كلهم عن أبي معاوية به، ورواه الترمذي أيضا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة، كلاهما عن بريد به، فوقع لنا موافقة عالية للترمذي في الطريقين، وبدلا عاليا للباقين من طريق أبي معاوية به، ولله الحمد والمنة ولدت ست الكتبة المذكورة سنة ثمان عشرة وخمس مائة، وماتت بدمشق ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وست مائة، ودفنت خارج باب الفراديس، رحمها الله وإيانا.
Sayfa 3