Asma Allah wa-Sifatuhu wa-Mawqif Ahl al-Sunnah Minha

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
15

Asma Allah wa-Sifatuhu wa-Mawqif Ahl al-Sunnah Minha

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

Yayıncı

دار الشريعة

Baskı Numarası

١٤٢٤هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٣م الطبعة الأولى

Türler

ولهذا قال الإمام مالك – ﵀ – فيما اشتهر عنه بين أهل العلم حين سأله رجل فقال: يا أبا عبد الله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥] كيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء – يعني العرق وصار ينزف عرقًا – لأنه سؤال عظيم. ثم قال تلك الكلمة المشهورة:"الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان واجب، والسؤال عنه بدعة" وروى عنه أنه قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة". فإذًا نحن نعلم معاني صفات الله، ولكننا لا نعلم الكيفية، ولا يحل لنا أن نسأل عن الكيفية ولا يحل لنا أن نكيف، كما أنه لا يحل لنا أن نمثل أو نشبه لأن الله تعالى يقول في القرآن: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] . من أثبت له مثيلًا في صفاته فقد كذب القرآن، وظن بربه ظن السوء وقد تنقص ربه حيث شبهه وهو الكامل من كل وجه بالناقص.

1 / 19