فالديانة اليهودية بعقيدتها وشريعتها لا تصلح لأن
تكون دين الإنسانية.
والمسيحية التي لم تأت لنقض ناموس موسى خالية من
الشريعة، لأنه لا شريعة لها، فشريعتها هي شريعة موسى،
وهذه - كما قلنا - غير صالحة للبشرية لا عقيدة ولا شريعة.
"**
لم يبقَ من كل الديانات غير دين الإسلام، فهل يصلح
لأن يكون دين الإنسانية عقيدة وشريعة؟
وإذا كان صالحًا فما برهان صلاحه؟.
يقول الله ﵎ في رسول الإسلام محمد عليه
الصلاة والسلام: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) .
ومعنى " خاتم النبيين ": آخرهم، وزعم بعض الناس
أن المقصود بخاتم النبيين زينتهم، وقصدوا نفي الختام
بمحمد ﷺ، وهو افتراء على القرآن، لأن
من نزل عليه قال: " لا نييَّ بعدي" وفهم الصحابة من لغة