فابتسم قائلا: كلا ولكن ڤينسيا مدينة العرائس!
قلت: إذن أنتما زوجان جديدان؟
فغضت السيدة ناظرها حياء وتورد خداها وضغطت على ساعد زوجها بلطف ورقة كأنما تمنعه من الإفاضة!
فابتسمت لهما وسألتهما: ألا تعرفان شيئا عن هذه المدينة؟
فهز الرجل رأسه علامة النفي.
قلت: إذن سأتولى أنا السؤال عن ريالتو لأني أتكلم الإيطالية قليلا.
ووضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض بحركة طبيعية محضة كأننا رفقاء معرقون في المودة.
واخترق ثلاثتنا الميدان صفا واحدا حتى حاذينا البرج السامق الذي تصدع منذ ربع قرن وجدد بناؤه قبل الحرب العظمى بقليل، فأخذت خطواتنا تهدأ وأنظارنا تتجه نحو الكنيسة وخيولها الأربعة البرونزية اللامعة.
قلت: ما أبدع هذا البناء!
فسألني الرجل: أولم تشهده غير الآن؟
Bilinmeyen sayfa