Kırk Hadis
الاربعون حديثا
Türler
الاربعون حديثا :126
ومنها : ايضا انها تجعل الانسان يانس بالذكر والفكر والعبادة ، فان المجاز قد يقرب الانسان الى الحقيقة ، فيتوجه القلب الى مالك الملوك ، وتحصل المحبة لجمال المحبوب الحقيقي ، ويخف تعلق القلب وحبه للدنيا والآخرة . اذ لو حصلت الجاذبية الربوبية والحال الخاصة ، لامكن ادراك حقيقة العبادة والسر الحقيقي للتذكر والتفكر ، ولسقط كلا العالمين الدنيا والآخرة من نظره ، ولأذهب تجلي الحبيب غبار الرؤية الاثنينية من القلب ولا يعرف احد سوى الله الكرامة المعطاة لمثل هذا العبد ؟ وكما يقوي عزم الانسان بالرياضات الشرعية والعبادات والمناسك وترك الرغبات ويصبح الانسان ذا عزم وارادة ، فكذلك في المعاصي تتغلب الطبيعة لدى الانسان وتضعف ارادته وعزمه . كما سبق ذكر شيء منه .
فصل:
لا يخفى على كل ذي وجدان ان الانسان ، بحسب فطرته الاصلية وجبلته الذاتية ، يعشق الكمال التام المطلق ، ويتوجه قلبه شطر الجميل على الاطلاق والكامل من جميع الوجوه . وهذا من فطرة الله التي فطر الناس عليها وبهذا الحب للكمال ، تتوفر ارادة الملك والملكوت ، وتتحقق اسباب وصول عشاق الجمال المطلق الى معشوقهم .
Sayfa 126