1 118 ذكر الله جلاء القلب اسمعت سيدى على المرصفى رحمه الله يقول : "قد عجز الشيوخ فلم اجدوا للبريد دواء أسرع فى جلاء قلبه من مداومة ذكر الله عز وجل فكم الذاكر كمن يجلى النحاس المصدىء بالحصا وحكم غبير الذاكر من اسائر العبادات كمن يجلى النحاس بالصابون ، فهو وإن كان ساعيا فى الجلا بالصابون لكن يحتاج ذلك إلى طول زمن وقد أنشد سيدى عمر فى كلم التوحيد: اذب آخلاق الندامى فيهتدى بها لطريق العزم من لا له عزم ايكرم من لم يعرف الجود كفسه ويحلم عند الغيظ من لا له حلم إلى آخر ما قال والله أعلم . ومن شأنه : إذا كان مقيما فى زاوية او سوق آن يجعل رأس ماله الاحتمال والصفح عن كل من آتى إلي س كروه بطيبة نفس ، ويتلقي كل ما يستقبله من أهل الزاوية أو السوق وغيرهم الضى والتسليم فإن لم يستطع فبالصبر لا آنزل من ذلك ، فإن لم يصبر على .
اجفاء الإخوان لا يصلح للطريق فليخرج إلى العامتة ويترك طريق القوم.
ووسمعت سيدى على المرصفى رحمه الله يقول : كان ابو يزيد لا يقم الا فى موضع ينكر الناس عليه فيه ويؤذونه ويحتقرونه ليروض نفسه بذلك وكلما عظموه وشكروه كلما هرب من مخالطتهم ، ولعل ذلك كان في بدايته رضى الله عنه ومن شانه إذا لم يجد أحدأ يتآدب به فى بلده من الشيوخ يهاجر
Bilinmeyen sayfa