Eşrafların Soykütükleri

Belazuri d. 279 AH
100

Eşrafların Soykütükleri

أنساب الأشراف

Araştırmacı

سهيل زكار ورياض الزركلي

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

بيروت

عكاظ في كل عام لطيمة، في جوار، فتباع له بسوق عكاظ، ويشتري له بثمنها العصب، والبرود، والأدم، وغير ذلك من طرائف اليمن. وعكاظ فيما بين نخلة والطائف. وجهز النعمان لطيمته، وقال: من يجيرها ويجيزها؟ فقال البراض: أبيت اللعن، أنا أجيرها على بني كنانة. فقال النعمان: ما أريد إلا رجلا يجيرها على أهل نجد. فقال عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب، وهو عروة الرحال، وإنما سمي الرحال لرحلته إلى الملوك: أنا أجيرها. فقال البراض: على بني كنانة تجيرها يا عروة؟ قال: نعم، وعلى الناس كلهم، أو كلب خليع يجيرها؟ ثم شخص بها، وشخص البراض وعروة يرى مكانه فلا يكترث به ولا يخشاه. فلما كان إلى جانب فدك، بأرض يقال لها أوارة. نام الرحال. ووجد البراض فرصته، فشد عليه وقتله وهرب قوّام الركاب وعضاريطها. فاستاق البراض العير، ولقي بشر بن أبي خازم الأسدي الشاعر، فجعل له أربع قلائص على أن يأتي حرب بْن أمية، وعبد اللَّه بْن جُدعان، وهشاما، والوليد ابني المغيرة المخزوميين أن البراض قتل عروة. وحذره أن يسبق الخبر إلى قومه، فيكتموه ويقتلوا به رجلا من قريش عظيما، لأنهم لا يرضون أن يقتلوا به خليعا من بني ضمرة. فمر بهم الحليس بن يزيد الدؤلي- وقال الكلبي: هو الحليس بن علقمة بن عمرو بن الأوقح بن جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة- وأخبروه بما ألقى إليه بشر بن أبي خازم، وكتموا الخبر، وارتحلوا على تعبية ومعهم الأحابيش (وهم بنو الدئل، والقارة، وبطون من خزاعة) . وكان حرب بن أمية في القلب، وعبد الله بن جدعان في إحدى المجنبتين، وهشام بن المغيرة في الأخرى. فبلغ الخبر عامر بن مالك في آخر النهار، فركب فيمن حضر عكاظ من هوازن يريد القوم. فأدركهم بنخلة. فاقتتلوا، حتى دخلت قريش الحرم، وجن عليهم الليل. ١٨٣- وفي يوم نخلة يقول خداش بن زهير [١]: يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم

[١] مصعب الزبيري، ص ٣٠٠، العقد لابن عبد ربه، ٣: ٩٢ (ص في الأول: «لولا اللَّه» والتصحيح عن العقد. وفي الثانى: «تثقفنا هشاما سادة»، والتصحيح عن مصعب) .

1 / 101