قول ابن عباس والكلبي١ ومقاتل٢ رضي الله تعالى عنهم، ومن أهل اللغة: قول الليث٣ والفراء والزجاج٤.
قال صاحب الكشاف٥: الشفق الحمرة التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس وبسقوطه يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العتمة عند عامة العلماء إلا ما يروى عن أبي حنيفة ﵀ في إحدى الروايتين أنه البياض وروى أسد بن عمرو٦ ﵀ أنه رجع
_________
١ هو الشيخ الإمام العلامة الحافظ المفسر "أبو عبد الله محمد المدعو القاسم بن أحمد بن محمد بن جزي الكلبي" الغرناطي الأندلسي صاحب كتاب التسهيل لعلوم التنزيل. توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ٢٩٢هـ.
٢ هو أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء الخراساني المروزي البلخي وهو صاحب التفسير المشهور. توفي سنة خمسين بالبصرة. انظر وفيات الأعيان ٢/١٤٧ وشذرات الذهب ١/٢٢٧ وهدية العارفين ٢/٤٧.
٣ هو أبو الحرث الليث بن سعد بن عبد الرحمن إمام أهل مصر، وهو لشهرته أغنى عن التعريف. ولد في سنة أربع وتسعين للهجرة وقيل غير ذلك، وتوفي يوم الخميس وقيل يوم الجمعة في منتصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة. انظر وفيات الأعيان ١/٥٥٤ وما بعدها والجواهر المضية ١/٤١٦ وشذرات الذهب ١/٢٨٥.
٤ هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري بن سهل الزجاج النحوي، كان من أهل العلم بالأدب والدين، أخذ الأدب عن المبرد وثعلب رحمهما الله، وكان يخرط الزجاج ثم تركه واشتغل بالأدب، صنف كتبًا كثيرة منها: كتاب في معاني القرآن الكريم، وكتاب الأمالي، وكتاب العروض وغير ذلك: توفي سنة ٣١٦هـ وقيل: ٣١٠ وقيل غير ذلك.
٥ انظر تفسير الكشاف للزمخشري ٤/٢٣٥ وكتاب الكشاف تفسير مشهور يمتاز بإظهار الجانب البلاغي في القرآن، وصاحبه أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي المتوفي سنة ٥٣٨هـ فرغ من تأليفه ضحوة يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر في عام ثمان وعشرين وخمسمائة. لكنه رأس في الاعتزال عفا الله عنه. راجع وفيات الأعيان ٢/١٠٧ وكشف الظنون ٢/١٤٧٥.
٦ أسد بن عمرو القاضي البجلي الكوفي صاحب الإمام أبي حنيفة، تفقه عليه، ووثقه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل، ولي القضاء بعد أبي يوسف للرشيد وحجّ معه. توفي سنة تسعين ومائة وقيل غير ذلك. انظر الجواهر المضية ١/١٤٠ وما بعدها والفوائد البهية ص ٤٤ وما بعدها وشذرات الذهب ١/٢٣٦.
1 / 19