============================================================
114
مرضاةآم جعفر وكان المامون حاضراوهما صبيان فاغرى كل واحد منهما بالآخر فاسرع الامين وحلم المأمون ثم آمرهما بالمصارعة فوثب الامين وثبت المأمون جالسا فقال له الرشيد مالك اليوم ياعبدالله اخفت ابن الهاشميه . اما انه لايد. فقال المأمون هو كما ذكر أمير المؤمنين ولكنني لم اخفه ولكن قبض يدي عنه ماقبض لساني حين نال مني فقال الرشيد وما الذي قبض يدك ولسانك عنه قال قول الا موي لبنيه متمثلا عند الاباعد والحضور الشهد انفوا الضغائن بينكم وتواصلوا ودماركم بتقاطع وتفرد فصلاح ذات البين طول بقائكم
بالكسرذوحنق وبطش ايد ان القداح اذا جمعن ورامها عزت ولم تكسروان هي بددت فالوهن والتكسير للمتبدد عاطف وترام وتودد فلمثل ريب الدهر ألف بينكم حتى تلين جلودكم وقلوبكم لمسود منكم وغير مسود ال فرق الرشيد رقة شديدة واغرورقت عيناه بالدموع ثم تشدد وكفكفهما واقبل على الامين وقال له يامحمد ماآنت صانع ان صرف الله اليك أمر هذه الامةقال أكون مهديها
Sayfa 114