50
من عمره، ولكن هذا قول بعيد عن المنطق لا يمكننا أن نأخذ به لأن فرجيل بلغ الثامنة والعشرين عام 42ق.م. في حين أن الأنشودة الرابعة تشير إلى حوادث وقعت في عام 40ق.م. فلا بد إذن أن بروبوس قد أساء فهم أسكونيوس، ولا بد أن الأخير كان يقصد أن العمل بدأ في هذا العام؛ لأن هذا معقول للغاية، كما أننا إذا أخذنا بقول دوناتوس أن التأليف دام ثلاث سنين،
51
كان معنى ذلك أنه بدأ كتابة أناشيد الرعاة في عام 42ق.م. وفرغ منها في عام 39ق.م.
على أن مؤلفات فرجيل هي خير دليل على مدى سعة اطلاعه مما يجعله جديرا بلقب
doctus
أي «العلامة»، ذلك اللقب الذي كانت تتوق إليه نفس كل واحد من شعراء عصره. وهناك فقرة جميلة في منظومته الزراعية
52
تشرح لنا مدى حبه وإعجابه الزائد بالدراسة العلمية والفلسفية، وتظهر في الأينيذة
Aeneid ، وخاصة في أحاديث الكتاب الرابع، ما يتمتع به من تضلع في علم البلاغة؛ مما كان له أكبر الأثر وأعمقه في أدب العصر التالي لعصره.
Bilinmeyen sayfa