Kur'an'da Amthal
الأمثال في القرآن
Araştırmacı
أبو حذيفة إبراهيم بن محمد
Yayıncı
مكتبة الصحابة - مصر
Baskı Numarası
الأولى ١٤٠٦ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٦ م
Yayın Yeri
طنطا
يستجيبون ولا يهتدون ولا يفرقون بين ما يضرهم وبين ما ينفعهم والأنعام تفرق بين ما يضرها من النبات والطريق فتجتنبه وما ينفعها فتؤثره والله تعالى لم يخلق للأنعام قلوبا تعقل بها ولا ألسنة تنطق بها (٧٦) وأعطى ذلك لهؤلاء ثم لم ينتفعوا بما جعل لهم من العقول والقلوب والألسنة والأسماع والأبصار فهم أضل من البهائم فإن من لا يهتدي إلى الرشد وإلى الطريق مع الدليل له (٧٧) أضل وأسوأ حالا ممن لا يهتدي حيث لا دليل معه.
فصل: ومنها قوله تعالى: (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٧٨) وهذا دليل قياسي احتج
الله سبحانه به على المشركين حيث جعلوا له من عبيده وملكه شركاء فأقام عليهم حجة يعرفون صحتها (٧٩) من نفوسهم ولا يحتاجون فيها إلى غيرهم ومن أبلغ الحجاج أن يأخذ الإنسان من نفسه ويحتج عليه بما هو في نفسه مقرر عندهم (٨٠) معلوم لها فقال (هَلْ لكم من ما ملكت أيمانكم من) (٨١) عبيدكم وإمائكم شركاء في المال والأهل أي هل يشارككم عبيدكم في أموالكم وأهليكم فأنتم وهم في ذلك سواء تخافون (٨٢) أن يقاسموكم أموالكم ويشاطروكم إياها، ويستأثرون ببعضها عليكم كما يخاف الشريك شريكه وقال ابن عباس (٨٣): (تخافون أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا) والمعنى هل
_________
(٧٦) في ع (تتكلم بها) .
(٧٧) في ع، م (إليه) .
(٧٨) الروم: ٢٨.
(٧٩) راجع الكشاف ٣ / ٢٢١.
(٨٠) في م (عندها) .
(٨١) الروم: ٢٨ وفى الاصل وردت محرفة (من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء) .
(٨٢) في م (تخافون) انظر الطبري ٢١ / ٣٩ والبغوى ٥ / ٢٠٧.
(٨٣) انظر الطبري ٢١ / ٣٩ والخازن والبغوى ٥ / ٢٠٧.
(*)
1 / 20