Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
84

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

فِي صرة فَمن تنَاولهَا فَقيل لَهُ هَذِه لَك فكم ترى ثمنهَا قَالَ مائَة دِرْهَم فَإِذا فتحهَا فأبصرها ازْدَادَ بهَا بصرا وَذَلِكَ بصر الْعين قيل لَهُ كم ترى ثمنهَا قَالَ ألف فَلَمَّا أبْصر بصر الْعلم بجوهر تِلْكَ الْجَوَاهِر عجز عَن الْإِحَاطَة بِعلم ثمنهَا وَقَالَ كل وَاحِد خير من ملْء الدُّنْيَا ذَهَبا وَفِضة فَعِنْدَ ذَلِك أشْفق على الصرة كل الإشفاق فِي إحرازها وحراستها وحفظها وَإِقَامَة الموكلين بحفظها وَعِنْدهَا ظهر غناهُ بِقَلْبِه بِتِلْكَ الْأَشْيَاء وَمِنْهَا ظهر غنى جسده بشارته وهيئته ومطعمه ومشربه وملبسه ومركبه فالمعرفة متضمنة لأسماء الله تَعَالَى وَعلم صِفَات الْقُدْرَة فَكل شُعْبَة من ذَلِك الْعلم تملأ مَا بَين الْعَرْش إِلَى الثرى وَيزِيد ويفضل وكل اسْم للْعَبد بِهِ مُتَعَلق وَله إِلَيْهِ مُسْتَند وَعَلِيهِ مُعْتَمد ووسيلة يتوسل بهَا إِلَى ربه وكل اسْم لَهُ شَفِيع إِلَى ربه فَهَذِهِ صرة مكنونة تملأ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتملأ الملكوت فَوق الْعَرْش نَالَ الموحدون هَذَا من جود الله وعظيم رأفته وواسع رَحمته حب الله تَعَالَى وَرَأس هَذَا الْجَوْهَر حب الله تَعَالَى والفرح بِهِ فَإِن الله تَعَالَى لم يُعْطه ذَلِك حَتَّى أحبه وَفَرح بِهِ فابتدأ خلقته من بَاب الْفَرح بِهِ فَمن لَقِي الله قبل أَن يفتح هَذِه الصرة وَلم ينْكَشف لَهُ الغطاء لقِيه

1 / 96