Kitap ve Sünnetten Atasözleri

Hakim Tirmizi d. 320 AH
83

Kitap ve Sünnetten Atasözleri

الأمثال من الكتاب والسنة

Araştırmacı

د. السيد الجميلي

Yayıncı

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Yayın Yeri

دمشق

شَهْوَة فَرب شَهْوَة لَهَا غيم وَرب شَهْوَة لَهَا غُبَار وَرب شَهْوَة لَهَا دُخان فَإِذا جَاءَت هَذِه الرِّيَاح بغبارها وغيومها ودخانها انسدت ينابيع حِكْمَة الْقلب لِأَن الْحِكْمَة منبعها من الصدْق الَّذِي هُوَ صدق الصدْق فَالَّذِي يظْهر من الْعباد من بَاطِن إِلَى ظَاهر هُوَ الصدْق وَصدق الصدْق هُوَ من بَاطِن إِلَى بَاطِن إِنَّمَا يظْهر من بَاطِن الْقلب إِلَى ظَاهر الصَّدْر حَتَّى تبصره بصائر النَّفس فَمن ذَلِك الصدْق تبدو الْحِكْمَة الْعليا الْحِكْمَة الْعليا قَالَ لَهُ قَائِل وَمَا الْحِكْمَة الْعليا قَالَ تِلْكَ حِكْمَة الْحِكْمَة وَلكُل علم حِكْمَة فَكَمَا أَن الْعلم علمَان فَكَذَلِك الْحِكْمَة حكمتان فَإِنَّمَا صَار الْعلم علمين لِأَن علم الصِّفَات غير علم التَّدْبِير وَلكُل علم حِكْمَة فحكمة علم الصِّفَات علم الْقُدْرَة وَحِكْمَة علم التَّدْبِير علم ملك الْملك وَعلم الربوبية فَقلب الْمُؤمن خزانَة الله فِيهَا كنوز والكنز على خطر الْغَارة قَالَ لَهُ قَائِل وَمَا هَذَا وَمَا الْكُنُوز الْكُنُوز قَالَ إِن الله تَعَالَى أعْطى الْمُوَحِّدين مَعْرفَته حَتَّى وجدوه وعرفوه فالمعرفة كصرة فِيهَا ألوان جَوَاهِر ثمينة من الدّرّ والياقوت والزبرجد كل جَوْهَرَة ثمنهَا ملْء الدُّنْيَا ذَهَبا وَفِضة فَهَذِهِ الْأَشْيَاء كلهَا

1 / 95