راعتني قصورها المهجورة والموحشة كأنها الأطلال.
الملك :
هذا من انقراض الوارثين أو ضيق نعمتهم عن سكنى الدور الواسعة، وصغر أقدارهم عن نزول المنازل الرفيعة. (يظهر على بثينة التأثر والاهتمام)
الملك :
ماذا غمك يا بثينة؟
الأميرة :
تذكرت يا أبي قصورنا فجزعت، وقلت: الزاهي ترى ما نصيبه، والتاج ماذا غدا يصيبه، والبديع ما يكون مصيره، والمؤنس هل توحش مقاصيره؟
الملك :
بنيتي؟ خلي عنك هذه الهواجس، ولا تحملي على الشباب العبوس والهم فإنه لم يخلق لهما. اصرفي الشباب إلى الضحك والغبطة فإنهما طبيعته وديدنه. ألا نعود لحديث قرطبة؟ خبريني كيف وجدت أسواقها؟
الأميرة :
Bilinmeyen sayfa