Amin Rihani: Batı Ülkelerinde Doğu Felsefesinin Yayıncısı

Tevfik Said Raici d. 1400 AH
87

Amin Rihani: Batı Ülkelerinde Doğu Felsefesinin Yayıncısı

أمين الريحاني: ناشر فلسفة الشرق في بلاد الغرب

Türler

وقام على أثره منصور فهمي، الأستاذ بالجامعة المصرية، فقال: إنه وهو يرى اتحاد السوريين على تكريم فكرة سامية، في شخص الريحاني، لا يصدق أن هذه الأمة لا تستطيع أن تتحد على فكرة أسمى من ذلك؛ وهي فكرة الوحدة الوطنية والقومية؛ فالاتحاد هو الذي رأينا - نحن في مصر - أنه ترياقنا من سموم كثيرة، والضماد الذي نلف به كلوما مؤلمة، وما صح في مصر لا يصح غيره في شقيقتها.

وخطب بعده الدكتور محجوب بك ثابت في موضوع الشرق والغرب، وأن تضامن الأول من دواعي احترام الثاني له، واعترافه بحقوقه، وتخفيفه وطأة سلطانه عن عاتقه؛ فالارتباط بين الأمم الناطقة بالضاد نافع لكل منها، ومسهل لها سبيل الوصول إلى غايتها، وأتى على براهين من التاريخ القديم والحديث احتجاجا لهذه القضية.

وختم الحفلة الأستاذ الريحاني بشكر صاحب الحفلة والخطباء والمحتفلين، وانصرف الجميع لاهجين بما كان لها من التأثير في نفوسهم، وذاكرين أدب الريحاني وفضله.

10 (8) الحفلة الثامنة أو حفلة الصحراء

أرسل حضرة صاحب السعادة، الأستاذ أحمد زكي باشا، الدعوة الآتية إلى ثمانمائة من أفاضل المصريين والسوريين وخيرة رجال الفضل والأدب:

أحمد زكي باشا يرجو مشاركته في تكريم ثالث الثلاثة بعد الجعدي والذبياني: نابغة العرب الجديد أمين الريحاني، بتناول الشاي على سماط بدوي فوق بساط الرمل، وتحت ظلال الأشجار الحرام التي غرسها الصحابة الكرام في سفح الأهرام، يشرف عليها بلهيث «أبو الهول» الفصيح بإشارته، البليغ في صحته، القائم على الدوام بحراسة كنانة الله في أرضه.

الملتقى عند محطة الهرم الساعة الثالثة ونصف بعد ظهر يوم الاثنين «20 فبراير سنة 1922».

وقد أخذ الناس يتهافتون على طلب تذاكر الدعوة إلى هذه الحفلة النادرة الغريبة.

فلما كان الموعد المضروب أقبل القوم زرافات ووحدانا تلبية لدعوة الأستاذ المحتفل، وليشهدوا هذه الحفلة الصحراوية التي أقيمت لتكريم النابغة أمين أفندي الريحاني.

شهد هذه الحفلة الشائقة جمهور كبير من كرام المصريين والسوريين، وخيرة رجال الفضل والعرفان، وقد تجلى فيها مجد الآباء والأجداد، ونهضة الأبناء. ينظر الواقف في ذلك المكان إلى عظائم أعمال الأولين الممثلة بأبي الهول والأهرام وغيرهما من الآثار الخالدة، فيراها تنطق بما كان عليه الشرقي من العز والجاه والسؤدد، ثم يجيل نظره في نوابغ المجتمعين في هذه الحفلة من أولي الحزم والرأي، وما أوتوه من حماسة وذكاء وفضل، فيرى أمما تسير إلى الأمام، وشبابا مفكرا ناهضا يتحفز ليسترد للأبناء ما ضاع من مجد الآباء.

Bilinmeyen sayfa