" أخبرنَا ": أَبُو إِسْحَاق الزجَّاج قَالَ أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس المبردُّ قَالَ حدثَّ الْمَدَائِنِي عَنِ الْعجْلَاني عَن إِسْمَاعِيل بْن يسارٍ قَالَ: مَاتَ ابنٌ لارطاةِ بْن سهية المريِّ فَلَزِمَ قَبره حولا يَأْتِيهِ بالغداةِ فيقف عَلَيْهِ فَيَقُول: أَي عَمْرو هَل أَنْت رائحٌ معي إِن أَقمت عَلَيْك إِلَى العشىِّ، ثمَّ يَأْتِيهِ بالمساء فَيَقُول مثل ذَلِك، فلمَّا كَانَ بعد الْحول أنشأ يَقُولُ متمثلا:
إِلَى الْحول ثمَّ اسْم السَّلَام عَلَيْكُمَا ... وَمن يبكِ حولا كَامِلا فقد اعتذر
ثمَّ انْصَرف عَن قَبره وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
وقفت على قبر ابْن ليلى فَلم يكن ... وُقُوفِي عَلَيْهِ غير مبكى ومجزعٍ
هَل أَنْت ابْن ليلى إِن نظرتك رائحٌ ... مَعَ الركب أم غادٍ غَدا تئذٍ معي
فَلَو كَانَ لبّى حَاضرا مَا أصابني ... سَهْو على قبرٍ بأكنافِ أجرعٍ
1 / 63