52

Amali

الأمالي

Araştırmacı

عبد السلام هارون

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Yayın Yeri

بيروت

أَنى جزوا عَامِرًا سوآى بفعلهم ... أم كَيفَ يجزونني السوآى من الْحسن أم كَيفَ ينفع مَا تُعْطِي الْعلُوق بِهِ ... رئمان أنفٍ إِذا مَا ضنَّ بِاللَّبنِ فَقَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا هُوَ رئمان أنف بِالنّصب. فَقَالَ لَهُ الْكسَائي: اسْكُتْ مَا أَنْت وَذَاكَ يجوز رئمان أنفٍ، ورئمان أنفٍ، ورئمان أنفٍ. بِالرَّفْع وَالنّصب والخفض. أما الرّفْع فعلى الرَّد على مَا لِأَنَّهَا فِي مَوضِع رفعٍ بينفع، فَيصير التَّقْدِير أم كَيفَ ينفع رئمان أنفٍ. وَالنّصب بتعطي، والخفض على الرَّد على الْهَاء الَّتِي فِي بِهِ. قَالَ فَسكت الْأَصْمَعِي وَلم يكن لَهُ علمٌ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَكَانَ صَاحب لغةٍ لم يكن صَاحب إعرابٍ. " قَالَ أَبُو الْقَاسِم ﵀ ": معنى هَذَا الْبَيْت أَنه مثلٌ يضْرب لمن يعدك بِلِسَانِهِ كلَّ جميلٍ وَلم يفعل مِنْهُ شَيْئا، لِأَن قلبه منطوٍ على ضِدّه. كأنَّه قيل لَهُ كَيفَ يَنْفَعنِي قَوْلك الْجَمِيل إِذا كنت لَا تفي بِهِ؟ وَأَصله أنَّ الْعلُوق هِيَ النَّاقة الَّتِي تفقد وَلَدهَا بنحرٍ أَو موتٍ، فيسلخ جلده ويحشى تبنا وَيقدم إِلَيْهَا لترأمه " أَي تعطف عَلَيْهِ " ويدر لَبنهَا فينتفع بِهِ، فَهِيَ تشمه بأنفها وينكره قَلبهَا فتعطف عَلَيْهِ وَلَا ترسل اللَّبن فشبَّه ذَلِك بِهَذَا.

1 / 51