وَذي حنقٍ بادٍ عليَّ تركته ... كذي العرى يستدمي من الطير غاربه
" أخبرنَا ": عَليّ بْن سُلَيْمَان الْأَخْفَش عَن أَحْمَد بْن يحيي ثَعْلَب عَن ابْن شبة قَالَ: رُوِيَ عَن هِشَام بن عُرْوَة أنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بكرٍ الصّديق ﵀ دخل دمشق فِي الْجَاهِلِيَّة، فَرَأى جَارِيَة كأنَّها مهرةٌ عربيةٌ حواليها جوارٍ يفدينها ويحلفن برأسها ويقلنَ لَا وَحقّ ابْنة الجودي، فَوَقَعت بِقَلْبِه فَانْصَرف عَنْهَا وَأَنْشَأَ يَقُول:
تذكر ليلى والسماوة دونهَا ... وَمَا لابنَة الجودي ليلِي وَمَا ليَا
وَكَيف تَعْنِي قلبه حارثيةٌ ... تدمن بَصرِي أَو تحل الحوَافيَا
وَكَيف تلاقيها يَلِي ولعلَّهَا ... إِن النَّاس وافوا موسما أَن توافيَا
فمازال يشبب بهَا، فَلَمَّا كَانَ فِي خلَافَة عمر ﵀ وَأرْسل إِلَى الشَّام قَالَ
1 / 32