فقد وَالَّذِي عافاك ممَّا أَبْتَلِي بِهِ ... تندَّم لَو يرضيك أَن يتندَّما
ووَالله مَا كَانَ الصدود الَّذِي مضى ... دلالا ولاَ كَانَ الْجفَاء تبرما
فَلَا تجزه بالهجر إِن صدَّ مكْرها ... وَأظْهر إعْرَاضًا وأبدي تجهما
وَلم يلهه عَنْك السلو وَإِنَّمَا ... تأخرَّ لما لم يجد مُتَقَدما
" وأنشدني أَيْضا لَهُ ":
لكل امرىءٍ ضيفٌ يسر بِقُرْبِهِ ... وَمَا لي سوي الأحزان والهم من ضيف
لَهُ مقلةٌ ترمي الْقُلُوب بأسهمٍ ... أشدَّ من الضَّرْب المدارك بِالسَّيْفِ
يَقُولُ خليلي كَيفَ صبرك بَعدنَا ... فَقلت وَهل صبرٌ فَيسْأَل عَن كَيفَ
" أخبرنَا ": أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بْن منصورٍ الْمَعْرُوف بِابْن الْخياط النَّحْوِيّ قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْحسن بْن الطيان عَن أبي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِسْحَاق السّكيت عَنِ الْأَصْمَعِي وَأبي زيدٍ وَغَيرهمَا بِمَا يذكر من أَسمَاء الشجاج فِي هَذَا الْفَصْل دخل كَلَام بَعضهم فِي بعضٍ: قَالُوا. الشج فِي الْوَجْه وَالرَّأْس خَاصَّة دون سَائِر الْجَسَد. وَأول الشجاج الحارصة وَهِي الَّتِي تشق الْجلد شقًا خَفِيفا وَلم يجر مِنْهَا دمٌ، وَمِنْه قيل حرص الْقصار الثوبَ إِذا شقَّه شقا خَفِيفا، ثمَّ الدامية وَهِي الَّتِي ظهر دَمهَا وَلم يسل، ثمَّ الدامعة وَهِي الَّتِي قطر دَمهَا كَمَا تَدْمَع الْعين
1 / 23