سَمِعت شَيخا من بني العجيف يَقُولُ تمنيت دَارا فَبَقيت فِيهَا أَرْبَعَة أشهر مفكرا فِي الدرجَة أَيْن تقع. " قَالَ أَبُو الْقَاسِم الزجاجي ": وَقيل لرجلٍ من الضباب تمن، فتمني خباءٍ وقوسا فِي جلة فِي ليلةٍ مطرةٍ، وَأَن يجيءَ الْكَلْب فَيدْخل مَعَه الخباء. قَالَ أَبُو الْقَاسِم: الْقوس بَقِيَّة التَّمْر فِي الجلة، والأسّ بَقِيَّة الْعَسَل فِي وعائه أَو الْموضع الَّذِي يشتار مِنْهُ والكعب بَقِيَّة السّمن فِي النحي، والهلال بَقِيَّة المَاء فِي الْحَوْض، والشفا مقصورٌ بَقِيَّة كل شيءٍ وَيُقَال للعسل هُوَ الْعَسَل واللوص، والأري، والضحك، والسعابيب، والطريم. وَيُقَال تمني الرجل إِذا حدثَّ نفسهن وتمني إِذا سَأَلَ ربَّه، وتمني إِذا كذب. واجتاز بعض الْعَرَب بِابْن دأبٍ وَهُوَ يحدث قوما فَقَالَ لَهُ: أَهَذا
1 / 19