أنشدنا أَبُو الْحسن عَليّ بْن سُلَيْمَان الْأَخْفَش قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب للعرجي
لقد أرْسلت ليلى رَسُولا بِأَن أقِم ... وَلَا تقربنا فالتجنب أمثل
لَعَلَّ الْعُيُون الرامقات لودنا ... تكذب عَنَّا أَو تنام فتغفل
أناسٌ أمناهم فنموا حديثنا ... فَلَمَّا كتمنا السِّرّ عَنْهُم تَقولُوا
فَمَا حفظوا الْعَهْد الَّذِي كَانَ بَيْننَا ... وَلَا حِين هموا بالقطيعة أجملوا
فَقلت وَقد ضَاقَتْ بلادي برحبها ... عَليّ بِمَا قد قيل فالعين تهمل
سأجتنب الدَّار الَّتِي أَنْتُم بهَا ... وَلَكِن طرفِي نَحْوهَا سَوف يعْمل
ألم تعلمي أَنِّي وَهل ذَاك نافعي ... لديك وَمَا أخْفى من الود أفضل