لعمري لَئِن أتبعت عَيْنَيْك مَا مضى ... من الدَّهْر أَو سَاق الْحمام إِلَى الْقَبْر
لتستنفدنَّ مَاء الشؤون بأسرها ... وَلَو كنت تمريهن من ثبج الْبَحْر
فَقلت لعبد اللَّه إِذْ حنَّ باكيا ... تعز وَمَاء الْعين منهمر يجْرِي
تبين فَإِن كَانَ البكَا ردَّ هَالكا ... عَليّ أحدٍ فاجهد بكاك عَليّ عَمْرو
وَلَا تبك مَيتا بعد ميتٍ أجنه ... عليٌ وعباسٌ وَآل أبي بكر
وأعزيك ببيتٍ قلته:
وهون مَا ألْقى من الوجد أنني ... أجاوره فِي دَاره الْيَوْم أَو غَدا
فَدَعَا بِالطَّعَامِ فَطَعِمَ هُوَ وَأَصْحَابه.
1 / 9