التباريح في صلاة التراويح

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
99

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Yayıncı

مركز النخب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Yayın Yeri

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Türler

وإنما انحطَّتْ رتبة المسمَّيْن بالفقهاء والعلماء عن تلك المقامات لتشاغلهم بصورة العلم من غير أخذٍ على النفس أن تبلغ إلى حقائقه وتعمل بخفاياه. وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظِّهار واللِّعان والسَّبْق والرمي، ويُفرِّع التفريعات التي تمضى الدهور فيها ولا يُحتاج إلى مسألة منها، ولا يتكلم في الإخلاص، ولا يَحذَر من الرياء، وهذا عليه فرض عين لأن في إهماله هلاكَه، والأول فرض كفاية. ولو أنه سُئِل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب، ولو سئل عن علة تشاغله بمسائل اللعان والرمي لقال: هذا فرض كفاية! ولقد صدق ولكن خَفِي عليه أن الحساب فرض كفاية أيضًا فهلا تشاغل به؟! وإنما تُبَهْرِجُ عليه النفس؛ لأن مقصودَها من الرياء والسمعة يحصل بالمناظرة لا بالحساب» (^١). والمقصود أنه «ليس للعبد شيءٌ أنفعَ من صدقه ربه في جميع أموره ... ومَن صدَق اللهَ في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكُّل،

(^١) مختصر منهاج القاصدين ص (١٨).

1 / 103