58

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

Yayıncı

مركز النخب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Yayın Yeri

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Türler

المطلب الرابع: حكم التعقيب في ليالي رمضان لا خلاف بين الفقهاء في سُنِّية قيام ليالي رمضان واستحبابه، لكن الخلاف في التعقيب وحكمه. والتَّعْقِيْبُ هو: التطوع جماعة بعد الفراغ من التراويح والوتر. وقد كره بعض الفقهاء أنْ يختم الإمام صلاة التراويح بالوتر، ثم يصلي بهم آخر الليل جماعة؛ وسبب الكراهة أن السنة أن يجعل المصلي آخر صلاته بالليل وترًا، وفي التعقيب لا يكون آخر صلاته وترًا. قال إسحاق بن راهويه ﵀: «إنْ أتمَّ الإمام التراويح في أول الليل (^١) كره له أن يصلي بهم في آخره جماعة أخرى؛ لما روي عن أنس وسعيد بن جبير من كراهته، وإن لم يتم بهم في أول الليل وأخَّر تمامها إلى آخر الليل لم يكره» (^٢). وقال الشيخ أبابطين ﵀: «ما يظنه بعض الناس من أن صلاتنا في

(^١) أي: صلى بالناس التراويح مع الوتر. (^٢) ينظر: فتح الباري لابن رجب (٩/ ١٧٦).

1 / 62