أرائهم * وتنافر أودائهم * من اكابرهم وامرائهم * وان الفرنج ربما كادوا * وانهم ربما يخطر لهم تحرك يقال به انهم ربما عادوا * ورأى مولانا السلطان خلد الله ملكه كشف الثغور لا على انه محتفل لأجلهم * ولا ان عنده توهم من مثلهم * فتوجه للصيد في جهة البحيرة واظهر من الاحتفال بهذه الحركة ما لا سمع انه احتفل ملك من قبله بمثله * واستصحب من الخزائن ما اثقل الكواهل بنقله * وتوجة في يوم الخميس حادي عشرين ذي القعدة فخيم بجهة الاهرام حتى تكامل الناس في البحر والبر ثم رحل متوجها الى جهة الطرانة ودخل الى وادى هبيب مفوزا ومتصيدا فسارعت الى تلقيه غزلان تلك البيد * وتمنت الشمس ان هي تسمي بالغزالة انها تصير في جملة ما يصيد * وقال له كل قريب من اقتناصه متباعد * وكل غائب منها وشاهد *
وإن دما اجريته بك فاخر
وإن فؤادا رعته لك حامد
فحصل له في تلك الجهة من الصيود ما خالف المعهود * وكثر العطاء والتشاريف على ذلك حتى استغاث الكرم والجود * وما بقى من لا احضر من صيده المذبوح * والبس خلعة كانما فسجت من المسفوك من دماء تلك الوحوش والمسفوح *
Sayfa 24