القوافي الندية في السيرة المحمدية
القوافي الندية في السيرة المحمدية
Yayıncı
دار الهدف للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
Türler
حياة النَّبِيِّ (ﷺ) والرِّسَالة والدَّعوة
يَا جَبَلَ النُّورِ كَفَاكَ عِزَّةً ... فَإِنَّ فِيكَ خُلْوَةَ الطَّاعَاتِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مِنَّتِهِ ... وَمَنْ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى النِّعْمَاتِ
نَلُوذُ بِالرَّحْمَنِ فِي ضَرَاعَةٍ ... فَإِنَّهُ الْغَافِرُ لِلزَّلَّاتِ
جِبْرِيلُ قَدْ أَتَى النَّبِيَّ مُشْرِقًا ... مَا أَجْملَ الْحِلْمَ مَعَ الثَّبَاتِ!
وَغَطَّهُ الْمُرْسَلُ تِلْوَ مَرَّةٍ ... مَا قَرَأَ الْمَحْمُودُ فِي الصِّفَاتِ
فَغَطَّهُ مِنْ بَعْدِهَا ثَالِثَةً ... أَرْسَلَهُ لِيَتْلُوَ الْآيَاتِ
وَهَدَّأَتْهُ زَوْجُهُ مِنْ فَزَعٍ ... فِدَاكَ نَفْسِي نَضْرَةَ الْجَنَّاتِ
تَصِلُ كُلَّ رَحِمٍ مَحَبَّةً ... كَالنَّجْمِ يَبْدُو فِي سَمَا الرَّوْضَاتِ
وَرَقَةُ الْعِلْمِ يُقِرُّ مُوقِنًا (^١) ... بِأَنَّهَا بشَائِرُ الْخَيْرَاتِ
مُحَمَّدٌ أَنْتَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ... فَاصْبِرْ عَلَى الْأَذَى مِنَ السَّادَاتِ
أَنْذِرْ نَبِيَّنَا نَعَمْ عَشِيرَةً ... فَقَدْ مَضَتْ نَسَائِمُ الرَّاحَاتِ
بِدَايَةُ الْوَحْيِّ رُؤَى صَادِقَةٌ ... مَا أَجْمَلَ الرُّؤَى الْمُبَشِّرَاتِ!
وَنَفْثُ جِبْرِيلَ نَعَمْ فِي رَوْعِهِ ... أوْ يَتَمَثَّلُ كَرِيمُ الذَّاتِ
صَلْصَلَةُ الْجَرَسِ تَسْقِي قَلْبَهُ ... بَصَائِرَ الْحِكْمَةِ والْعِظَاتِ
وَأَنْ يَرَى الْأَمِينَ فِي صُورَتِهِ ... كَالْقَمَرِ السَّاطِعِ فِي الرَّبْوَاتِ (^٢)
بلْ كَلَّمَ الْجَلِيلَ فِي مِعْرَاجِهِ (^٣) ... أَكْرَمَهُ مُقَسِّمُ الْأَقْوَات
_________
(^١) وَرَقَةُ بِن نَوْفَل بن أسد بن عبد العُزَّى وهو ابنُ عمِّ السَّيدة خَدِيجَة وكان رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، وقَالَ وَرَقَةُ للنَّبِيِّ (ﷺ): هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى. وَقَالَ: لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَقَالَ رَسُولُ الله (ﷺ): أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ لمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا.
(^٢) انظر أقسام الوحي ومراتبه الرَّحيق المختوم ص ٧٨ - ٧٩.
(^٣) كلام الله بلا واسطة كما كلَّم مُوسَى بن عمران، وكما ثَبَتَ هذا الأمر لموسى ﵇ ثبت لنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (ﷺ) (وهو فِي حديث الإسراء).
1 / 28