21

القوافي الندية في السيرة المحمدية

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Yayıncı

دار الهدف للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Türler

بناء الكعبة وقصة التَّحكيم
يَا أَسَفًا قَدْ جَاءَ سَيْلٌ عَرِمٌ ... أَضَرَّ بِالْكَعْبَةِ فِي الْأَنْبَاءِ
يَأْتِي الْوَلِيدُ حَامِلًا بِمِعْوَلٍ (^١) ... وَمُسْرِعًا فِي الْهَدْمِ بِاجْتِرَاءِ
فَإِنَّمَا لِكُلِّ قَوْمٍ جُزْءٌ ... بَاقُومُ قَدْ أَسْرَعَ فِي الْبِنَاءِ
وَأَبْعَدُوا مَا كَانَ مِنْ مُحَرَّمٍ (^٢) ... حُبًّا لِتِلْكَ الْكَعْبَةِ الْغَرَّاءِ
مَنْ يَضَعُ الْحَجَرَ فِي مَكَانِهِ ... تَنَازَعَ السَّادَةُ فِي الْأَنْحَاءِ
فَحَكَّمُوا مَنْ يَأْتِهِمْ مُسْتَشْرِفًا ... فَكَانَ نَبْعَ الْعَدْلِ وَالصَّفَاءِ
فَهَلْ تَرَى مَاذَا الْحَبِيبُ فَاعِلٌ؟ ... قَدْ مَسَكَ الْجَمِيعُ بِالرِّدَاءِ (^٣)
وَعَصَمَ اللهُ لَنَا نَبِيَّنَا ... طَهَّرَهُ مِنْ بَطَرِ الْأَهْوَاءِ
مَا شَرِبَ الْخَمْرَ بِيَوْمٍ أَبَدًا ... فَهُوَ ذُو الْبَدِيهَةِ الْعَصْمَاءِ
قَدْ حُفِظَ الْحَبِيبُ مِنْ غِوَايَةٍ ... جُمِّلَ بِالْحِكْمَةِ والنَّقَاءِ
أَرَادَ أَنْ يَسْمُرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ (^٤) ... لَكِنَّهُ نَجَا مِنَ الْإغْوَاء

(^١) الوَلِيدُ بن المُغِيرَة.
(^٢) أبعدوا كُلَّ مَالِ رِبَا وكُلَّ مَهْرِ بَغِيّ فلم يُدْخِلُوا شَيْئًا مِنْ هذه الأموال فِي بِنَاءِ الْكَعْبَةِ.
(^٣) وَضَعَ النَّبِيُّ (ﷺ) الحَجَرَ الأسْوَدَ على رِدَاءٍ وأَمْسَكَتْ كلُّ قبيلةٍ بطرف مِنْ أطراف الرِّدَاءِ ووضعوه جَمِيعًا فِي مكانه، وتَوَّلَى البِنَاءَ رَجُلٌ رُومِيٌّ اسْمُهُ (بَاقُوم) وكَانَ بَنَّاءً.
(^٤) أرَادَ أنْ يَسْمُرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَضُرِبَ على أُذُنِهِ نَوْمٌ. انظر ابن هشام ١/ ١٢٨ وتاريخ الطَّبري ٢/ ١٦١.

1 / 27