القراءات وأثرها في علوم العربية

Muhammed Salim Muhaysin d. 1422 AH
94

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

Yayıncı

مكتبة الكليات الأزهرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

والخلاف في ياءات الاضافة عند القراء دائر بين «الفتح، والاسكان» وهما لغتان فاشيتان عند العرب. والاسكان فيها هو الاصل، لانها حرف مبني، والسكون هو الاصل في البناء، وانما حركت بالفتح لانها اسم على حرف واحد فقوي بالحركة، وكانت فتحة لخفتها عن سائر الحركات. وعلامة ياء الاضافة صحة احلال الكاف، او الهاء محلها فتقول في نحو: «فطرني» فطرك، او فطره. وبالتتبع تبين ان ياءات الاضافة في «القرآن الكريم» على ثلاثة اضرب: الاول: ما اجمع القراء على اسكانه وهو الاكثر لمجيئه على الاصل وجملته ٥٦٦ - خمسمائة وست وستون ياء، نحو قوله تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (١). الثاني: ما اجمع القراء على فتحه، وجملته- ٢١ - احدى وعشرون ياء نحو: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٢). الثالث: ما اختلف القراء في اسكانه وفتحه، وجملته- ٢١٢ - مائتان واثنتا عشرة ياء. وينحصر الكلام على الياءات المختلف فيها في ستة فصول: الفصل الاول: الياءات التي بعدها همزة قطع مفتوحة، وجملة الواقع من ذلك في القرآن الكريم- ٩٩ - تسع وتسعون ياء نحو: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣). الفصل الثاني: الياءات التي بعدها همزة قطع مكسورة، وجملة المختلف فيه من ذلك- ٥٢

(١) سورة البقرة الآية ٢٠. (٢) سورة البقرة الآية ٤٠. (٣) سورة البقرة الآية ٣٠.

1 / 99