فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعةِ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه». قَالَ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيْرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟». قَالَ: أَنَا، قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعةً وَثَلاَثِيْنَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا». (١) =صحيح
١٦٧ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: آمِين، وَقاَلتِ المَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِين، فَوَافَقَتْ إحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». (٢) =صحيح
فَضْل السُجُود وَالرُكُوع وَكَيْفيَتِه
١٦٨ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ﵁: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أُمَّتِي يَومَ الْقِيَامَةِ غُرٌّ مِنَ السْجُودِ (٣) مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ». (٤) =صحيح
١٦٩ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الصَّلاَةُ ثَلاَثَةُ أَثْلاَثٍ، الطُّهُورُ ثُلثٌ، وَالرُّكُوعُ ثُلُثٌ، وَالسُّجُودُ ثُلُثٌ؛ فَمَنْ أَدَّاهَا بِحَقِّهَا قُبِلَتْ مِنْهُ، وَقُبِلَ مِنْهُ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَمَنْ رُدَّتْ عَلَيْهِ صَلاَتُهُ، رُدَّ عَلَيْهِ سَائِرُ عَمَلِهِ» (٥) =حسن صحيح
١٧٠ - عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرّةَ، أَنَّ أَبَا فَاطِمَةَ حَدَّثَهُ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَخْبِرنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ للهِ
(١) البخاري (٧٦٦) باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد. (٢) متفق عليه، البخاري (٧٤٨) باب فضل التأمين، واللفظ له، مسلم (٤١٠) باب التسميع والتحميد والتأمين. (٣) غر من السجود: هو نور يكون في الوجه يوم القيامة من أثر السجود، فكلما أطال السجود وأكثره كلما كان النور أعظم. (٤) الترمذي (٦٠٧) باب ما ذكر من سيما هذه الأمة يوم القيامة من آثار السجود والطهور، تعليق الألباني "صحيح". (٥) كشف الأستار عن زوائد البزار (٣٤٩)، الصحيحة (٢٥٣٧)، الترغيب والترهيب (٥٣٩)، تعليق الألباني "حسن صحيح".
1 / 115