التحرير في شرح مسلم
Soruşturmacı
إبراهيم أيت باخة
Yayıncı
دار أسفار
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1442 AH
Yayın Yeri
الكويت
Türler
((خمساً وخمسين)) موضعاً، وأمَّا مسالكهُ: فبيانُ غريب الحديث والاستشهادُ على لغته، ولم يستوعب جميعَ الأحاديث بالشَّرح وإنما كان ينتقي المحتاج منها للبيان ويراعي الاختصار، وأيضاً استنباطُ الأحكام والفقهيَّات والفوائد والمعاني من الحديث، مع إعمالهِ القواعدَ الأصوليّة، ولا يورد ألفاظَ الأحاديثِ كاملة بل يقتصر على موطن الشَّاهد منها، أو يكتفي بالأطراف أو ما يدلُّ على القصَّة كـ(حديث أمِّ زَرع) أو الراوي، ويورد الرِّوايات المختلفة للصَّحيح ويقارن بينها، ويستعينُ بذكر الشَّواهد من السنَّة النبويَّة إما لبيانِ المشكل أو دفع التَّعارض أو الاستشهادِ على فقهِ الحديثِ ولُغتِهِ، ولم تمنع رتابةُ الاختصَارِ المؤلّفَ منَ الاستطرادِ في إيراد الفوائد المتنوِّعة حتى يستوفيَ القولَ فيها، كما لم يخل من النُّكت الحديثية المستجادة كإسنادِهِ بعضَ الأحاديثِ المشروحةِ عن شيوخه، وقد يذكر الحديث متأخّراً عن محلُّه على وجه التَّدارك، ومن مسلكهِ أيضاً: تقريرهُ لعقيدة أئمة السَّلفِ الرَّاسِخينَ في العلمِ ودفاعهُ عنها، وربما دَمَجَ بين الكتب أحياناً: كـ(الإمارة والجهاد) و ((والذِّكر والثَّوبة والفَتَن ضمن كتاب العلم)).
وقد بذل المحقّقُ الفاضل جهداً مشكوراً في قراءةِ المخطوط وتحقيقهِ، على رغمِ معوِّقاتِ النُّسخة الخطيّة؛ فقد نالتْ منها العوادي والآفاتُ من بللِ وسقوطِ بعضِ أوراقها، واختلافِ ترتيبها تقديماً وتأخيراً بعد إعادةٍ ترميمها، فجزاه الله خيراً، ومن مقاديرِ اللهِ سبحانه أنْ تكون نسختُنا من شرح مسلم (ذات الخطُّ المغربيِّ) مرتحلةً إلى بلاد المشرقِ مستقرَّةً بالشَّام، وأنَّ نسخةَ شرحَ البخاريِّ للأصبهاني (ذات الخطُّ المشرقيِّ) حطَّت رحالها في ((خزانة الجامع الكبير بمكناس))، وألقَتْ عَصَا تَطوافها بالمغرب.
وفي الختام: نشكرُ فضيلة الدكتور: ((مولاي بوجمعة أمدجار)) على جهوده الكريمة وتعاونه البنَّاء مع (أسفار) جزاه الله الجنَّة، ونسألُ الله تعالى المغفرة والرَّحمة والرِّضوان للعاملين بهذا المشروع ولمؤلِّف الكتاب ومحقِّقه، ولمن تحمَّل تمويل نشرِهِ: (سعد منصور يوسف الخليفي) أجزلَ الأجرِ والثَّواب، اللَّهم اجزهم خيراً، وأسبلَ عليهم برکتك، والحمد لله ربِّ العالمين.
أسفار
لِنَشْرِ نَفِيْسِ الكُتُب وَالرَّسَائِل العِلْمِيَّةِ
دَوْلَةُ الْكُويَتْ
6