التحرير في شرح مسلم
Soruşturmacı
إبراهيم أيت باخة
Yayıncı
دار أسفار
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1442 AH
Yayın Yeri
الكويت
Türler
لأجلي وفي حقي، ولأجل الفضل وفي حقه، يعني: قولهما: (لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ)، وأظن في نسخة: (قَالَا لِي وَلِلْفَضْلِ)(١)، وقوله: (فَانْتَخَاهُ رَبِيعَةُ) أي: قصده بالكلام، وقوله: (إِلَّا نَفَاسَةً مِنْكَ عَلَيْنَا) التنافسُ: الحسد، وشيء مُنْفِسٌ ونفيس أي: يحسد به، وقوله: (نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ ﷺ) الصِّهْرُ هاهنا بمنزلة المُصَاهَرة ، قال:
فَجِثْت ابْن أَحْلَام النيام وَلم تَجِد * لصهرك إِلَّا نَفسها من تباعل(٢)
يقال لأهل بيت الخَتَنِ(٣)، وأهل بيت المرأة جميعا: أصهار، وقوله فقال: (أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ) أي: ما في قلوبكما، أي: ما تَجْمعان في صدوركما، وكلُّ شيء جمعته فقد صَرَرْتَهُ، فإذا أردت التأكيد شددته فقلت صَرَّرْتَهُ، وقوله: (وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ) أي: وقتَ النكاح، وقوله: (تُلْمِعُ إِلَيْنَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ) يقال: لمَعَ الطائر بجناحيه إذا خَفَق بهما، ولَمَع الرجل بيده إذا أشار بها ، ويقال: للجناح مِلْمَعٌ ، قال حُمَيْدُ:
لَهَا مِلْمَعانِ، إِذا أَوْغَفَا يَحْتَّانِ جُوْجُؤَها بالوَحَى(٤)
يصف قَطاة(٥)، يقول لها جناحان تحركهما إذا أسرعت الطيران، يحث
(١) كما في الطبعة التركية لصحيح مسلم: ١١٨/٣.
(٢) البيت للشاعر زُمَيل بن أَبَيْر الفزاري، ديوان الحماسة بشرح التبريزي ١٧٨/٢، ويشرح الأصفهاني ١٠٠٥.
(٣) قال الخليل بن أحمد: (ولا يقال لأهل بيت الختن إلا أختان، ولأهل بيت المرأة إلا أصهار. ومن العرب من يجعلهم كلهم أصهارا) العين ٤٧١/٤.
(٤) القائل حميد بن ثور الهلالي، المعاني الكبير لابن قتيبة: ٣٠٧/١، لسان العرب: ٣٢٥/٨، ديوانه: ص ٤٧.
(٥) (القطا: طائر معروف، سمي بذلك لثقل مشيه، واحدته قطاة). لسان العرب ٣٢٥/٨.
160