21

القول المحكم العلي في تحقيق الفرائض على المذهب الحنبلي

القول المحكم العلي في تحقيق الفرائض على المذهب الحنبلي

ثانيا : اسمه.

يمكن أن يسمَّى: بعلم الفرائض، وعلم المواريث، وعلم التركات، وعلى هذا جرى اصطلاح هذا الفن، فهذه الألفاظ الثلاثة: (علم الفرائض، وعلم المواريث، وعلم التركات) كلها أسماء لمسمَّى واحد.

ثالثا : موضوعه.

موضوع علم الفرائض: هو التركات من حيث بيانُ قسمتها على الورثة المستحقِين على وفق ما شرعه الله تعالى في كتابه الكريم ووضَّحه رسوله الأمين محمَّد ﷺ في سنته المطهرة الشريفة، والطرق الحسابية التي يتوصل من خلالها إلی معرفة نصیب کل وارث من تركة مورثه.

رابعًا: ثمرته:

ثمرة علم الفرائض: هو قسمة الفرائض على وفق ما شرعه الله تعالى، ومن ثَمَّ إيصال ذوي الحقوق من الورثة حقوقهم من التركة، والبعد عن الظلم والجور في قسمة التركات.

خامسًا : نسبته إلى غيره من العلوم.

علم الفرائض من العلوم الشرعية المحمودة لذاتها.

سادسًا : واضعه.

الواضع لعلم الفرائض: هو الله جل جلاله في کتابه الکریم، حیث تولی قسمة المواريث بنفسه، فلم يكلها إلى ملك مقرَّب ولا إلى نبي مرسل، إلا أن النبي ﷺ قد بين أحكام الفرائض بسنته وقضى في بعض المسائل بسنته، كميراث الجدة، وميراث ذوي الأرحام، وهذا لا إشكال فيه ولا معارضة، لأن الرسول ﷺ في الحقيقة ما هو إلا وحي يوحى من عند الله جل جلاله، والسنة النبوية تأتي مفسرة للقرآن ومبينة لمجمله.

21