43

Al-Qawa'id Al-Fiqhiyyah wa Al-Usuliyyah Al-Muaththirah fi Tahdid Haram Al-Madinah Al-Munawwarah

القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة

Yayıncı

مكتبة دار المنهاج

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1428 AH

Yayın Yeri

الرياض

بالمدينة(١)، وقول من يرى أن ثوراً اسم لجبل أحد(٢)

أقول:

لقد تنوعت عبارات أهل العلم في وصف هذا الجبل وتعيين مكانه، وحيث إن وصف جبل ثور وتعيين مكانه لم يأت - حسبما أعلم - في شيء من الأحاديث النبوية أو الآثار المروية عن الصحابة أو التابعين، ساغ التماس ذلك في كلام من يليهم من العلماء، وصحَّ اعتماد قولهم والبناء عليه قدر الطاقة والإمكان؛ إذ لا سبيل لنا إلى معرفته وتعيينه سوى ذلك(٣).

(١) ممن قال بذلك: مصعب الزبيري وأبو عبيد القاسم بن سلام وابن الأثير. انظر: فتح الباري: ٨٢/٤، والمغانم المطابة: ٨٠، والنهاية في غريب الحديث والأثر: ٢٢٩/١، ووفاء الوفاء: ١/ ٩٢ - ٩٤.

(٢) انظر: شرح النووي على مسلم: ١٤٣/٩، وفتح الباري: ٤/ ٨٢، ووفاء الوفاء: ٩٤/١.

(٣) أقدم وصف لجبل ثور - حسبما أعلم - قصة أبي محمد عبد السلام بن مزروع البصري، وهي أنه لما خرج رسولاً من صاحب المدينة إلى العراق كان معه دليل يذكر له الأماكن والأجبل، فلما وصلا إلى أحد إذا بقربه جبل صغير، فسأله: ما اسم هذا الجبل؟ فقال له: يسمى ثوراً. انظر: القرى لقاصد أم القرى: ٦٧٤، والقاموس المحيط: ٣٩٨/١، وفتح الباري: ٤/ ٨٢ - ٨٣، ووفاء الوفاء: ٩٥/١.

43