5

Al-Mutlaq wa Al-Muqayyad

المطلق والمقيد

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

هذا المقام ما أورده الأسنوي١ في كتاب التمهيد حيث يقول: "وبعد: فإن علم أصول الفقه، علم عَظُمَ نفعه وقدره، وعلا شرفه وفخره؛ إذ هو مثار الأحكام الشرعية، ومنار الفتاوى الفرعية التي بها صلاح المكلفين معاشًا ومعادًا، ثم إنه العمدة في الاجتهاد، وأهم ما يتوقف عليه من المواد٢"٣. وقد ظل علم أصول الفقه محط اهتمام المسلمين على مر العصور، وظل في مقدمة العلوم التي يندفع الدارسون لتلقيها وتدريسها.

١ الأسنوي: هو جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي القرشي الأموي الأسنوي الشافعي، ولد سنة (٧٠٤هـ) وبرع في علوم اللغة والفقه والأصول، من أشهر مؤلفاته (نهاية السؤل شرح منهاج الوصول للبيضاوي) والتمهيد في تنزيل الفروع على الأصول، توفي ﵀ سنة (٧٧٢هـ) . طبقات الأصوليين للمراغي ٢/١٨٦-١٨٧. ٢ التمهيد ص: ٣٩، تحقيق محمد حسن هيتو، ط أولى سنة ١٤٠٠هـ، مؤسسة الرسالة بيروت، وقارن بمجلة الجامعة الإسلامية العدد (٤٦) السنة ١٢ ص٢٦٤. ٣ وقد طبق الصحابة ﵃ ومن تبعهم بإحسان عند استنباطهم الأحكام من أدلتها هذا المنهج، ومن ذلك: قول ابن عباس ﵁: "من شاء باهلته أن آية النساء القصرى نزلت بعد آية النساء الطولى، إشارة إلى قاعدة نسخ المتأخر للمتقدم، وقول أبي بكر لفاطمة ﵂ عند طلبها الإرث من فدك، لقد قال الرسول ﷺ: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" أخذًا بصيغة العموم في الحديث وغير ذلك.

1 / 9