الموجز في قواعد اللغة العربية
الموجز في قواعد اللغة العربية
Yayıncı
دار الفكر-بيروت
Baskı Numarası
١٤٢٤هـ
Yayın Yılı
٢٠٠٣م
Yayın Yeri
لبنان
Türler
رأَيت النصحَ مربحًا، علمت السفرَ بعيدًا، تعلَّمْ أَباك غاضبًا وأَفعال الرجحان: ظن، خال، حسب، زعم، جعل "بمعنى ظنَّ"، عدَّ، حجا، هبْ. تقول: أَحسِبُ الكتابَ كبيرًا، هبْ أَجيرك غائبًا فماذا تصنع؟
وقد ترد "ظن وقال وحسب" أحيانًا بمعنى اليقين١.
٢- وأَفعال التحويل وهي سبعة: صيَّر، ردَّ، ترك، تَخِذَ، اتخذ جعل، وهب. وشرط نصبها مفعولين أَن تكون بمعنى "صيَّر" مثل: رددْت الطينَ إِبريقًا، جعلت الشمع تمثالًا وهبك الله نافعًا = صيَّرك
فإن خرجت عن هذا المعنى لم تعمل عمل صيّر. والعبرة دائمًا في المعنى الذي يؤديه الفعل، والعمل تبع لذلك، فقولك تركت الحضورَ، لا ينصب إلا مفعولًا واحدًا، على حين "قلت له قولًا تركه متحيرًا" ترك نصبت مفعولين: فلينتبه إلى الأفعال ذات المعاني المتعددة.
والثانية ما تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأً وخبرًا، ولا يصلحان لتكوين جملة، وهي أَفعال كثيرة مثل: أَعطى، أَلبس، سأَل، علَّم، فهَّم، كسا، منح، منع ...
تقول أَعطيت الفقير مالًا، كسوت ولدي حُلةً، علَّمتك مسأَلتين، منعتُ الجارَ الانتقال
_________
= له ولا ماض، فإذا كانت الرؤية بصرية نصبت مفعولًا واحدًا مثل رأيت جارَك صباحًا، وإذا كانت علم بمعنى عرف، ووجد بمعنى صادف، وتعلمْ فعل أمر من تعلّم يتعلّم، نصبت فعلًا واحدًا.
١- الثلاثة الأولى قد تستعمل في اليقين أيضًا، وظاهر أن عدّ إذا لم تكن بمعنى حسب، و"هبْ" إذا لم تكن بمعنى احسِب لا تتعديان إلى مفعولين.
1 / 59