الموجز في قواعد اللغة العربية

Said-i Afghani d. 1417 AH
5

الموجز في قواعد اللغة العربية

الموجز في قواعد اللغة العربية

Yayıncı

دار الفكر-بيروت

Baskı Numarası

١٤٢٤هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٣م

Yayın Yeri

لبنان

Türler

ب ٤- لا يحتج بكلام مجهول القائل: زعم بعض النحاة أنه يجوز اجتماع "كي" و"أن" على فعل واحد، واحتجوا لذلك بقول القائل: أردت لكيما أن تطير بقربي ... فتركها شنا ببيداء بلقع وزعم آخر أن لام التوكيد تدخل في خبر "لكن" كما تدخل في خبر "إن" واستشهد لزعمه بقوله القائل: ولكنى من حبها لعميد وكلا القولين ساقط لا يبنى عليه قاعدة، فالشاهد الأول مجهول القائل، والشاهد الثاني لا يعرف له أول ولا قائل. وما بني عليهما ساقط. ٥- لا يحتج بما له روايتان إحداهما مؤيدة لقاعدة تُزْعم، والثانية لا علاقة لها بها، لاحتمال أن الشاعر قال الثانية، والدليل متى تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال: ادعى بعضهم أن "الأرض" تذكر وتؤنث، واستشهد للتذكير بقول عامر بن جُوَيْن الطائي في إحدى الروايتين: فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها والرواية الثانية: ولا أرض أبقلتِ إبقالَها فإن لم يكن لتذكير "الأرض" غير هذا الشاهد فلا يحتج به، لأن الأكثر أن الشاعر قال "أبقلت" اللغة المشهورة المجمع عليها. ٦- ترد الشواهد في كتب النحاة محرفة أحيانًا، ويكون موضع التحريف هو موضع الاستشهاد على قاعدة تُزْعَم؛ ولو حرر الشاهد ما كان للقاعدة مؤيد: عرفت أن الشاهد على اجتماع "كي" و"أن" مجهول القائل وبذلك حبطت القاعدة، لكن بعضهم احتج بقول جميل العذري وهو ممن يحتج به:

1 / 6