Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Yayıncı
دار الاعلام
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
في تفسيقهم لطوائف من الصحابة، وردهم لشهادتهم١؛ وكفعل الرافضة في سب وتكفير الصحابة، سيما الشيخين رضي الله عنهم٢.
وتوسط أهل السنة بين هؤلاء وهؤلاء؛ فأحبوا الصحابة ﵃، وترضوا عنهم، واعتقدوا عدالتهم، وأنهم أفضل هذه الأمة بعد نبيها ﷺ، وأن الله قد حفظ بهم دينه، وأقام بهم عقيدة الإيمان صافية نقية٣.
والأدلة من الكتاب والسنة على فضلهم أكثر من أن يجمعها مكان. منها: قوله ﷾: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: ٢٩] .
ومنها قوله ﷺ: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" ٤.
_________
١ انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٢/ ١٧٨. وميزان الاعتدال للذهبي ٤/ ٣٢٩.
٢ انظر: الفرقان بين الحق والباطل لابن تيمية ص٢٣. ووسطية أهل السنة بين الفرق لباكريم ص٤٠٦-٤١١.
٣ انظر: عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ص٨٦، ٩٠، ٩٣. وأعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ الحكمي ص١٧٧-١٧٩.
٤ صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر بعد النبي ﷺ. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة ﵃.
1 / 44