المنصوب على نزع الخافض في القرآن

Ibrahim bin Suleiman Al-Buaymi d. Unknown
62

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

العدد ١١٦،السنة ٣٤

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Türler

الجملة المقترنة بالهمزة في محل مفعول مقيّد بالجار على ما قرروه، والفعل مُعلّق، لأن الاستفتاء طريق العلم كالسؤال فجاز تعليقه كما علّق فِعْلُ السُّؤال نحو ﴿سَلْهُم ْأَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعيمٌ﴾ " ١. وقال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُناديهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهيدٍ﴾ ٢. الفعل: (آذن) يتعدَّى لواحد بنفسه وللثاني بالباء يقال آذنته بالسفر بمعنىأعلمته به قال الشاعر: آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ ... رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ٣ وقد أجاز أبو حيّان وجماعة تعليق الفعل (آذن) في الآية الكريمة، لأنه بمعنى أعلم، وأعلم يعلّق فما كان بمعناه يأخذ حكمه قال في تفسير الآية الكريمة: "وآذنّاك معلّق، لأنه بمعنى الإعلام، والجملة من قوله: ﴿مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ﴾ في موضع المفعول، وفي تعليق باب أعلم خلافٌ، والصحيح أنه مسموع من كلام العرب"٤، وقال السمين: " ﴿مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ﴾ هذه الجملة المنفية معلِّقة لـ (آذناك)،لأنها بمعنى أعلمناك، وتقدّم لنا خلاف في تعليق أعلم، والصحيح وقوعه سماعًا من العرب"٥.

١ تحفة الغريب: ١/٣٣. ٢ فصلت: ٤٧. ٣ بيت من الخفيف هو مطلع معلقة الحارث بن حلِّزة البكري، وهو في ديوانه: ١٩. ٤ البحر المحيط: ٩/٣١٥. ٥ الدر المصون: ٩/٥٣٤.

1 / 322