Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Türler
٢ - أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بِها القرآن الكريم، أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم (الأهل) وباعتبار لفظ (الأهل) تعامل معاملة الجمع المذكر، كما قال تعالى [أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ] هود ٧٣، وكما قال سبحانه في موسى [فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا] طه ١٠. وفي قوله [سَآتِيكُمْ] النمل٧ وقوله [لَعَلِّي
آتِيكُمْ] طه ١٠.
والمخاطب امرأته كما قال غير واحد، وكما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك؟ يريد زوجته أو زوجاته، فيقول: هم بخير.
قال العلامة المنصوري: فالآية إنما تدل على كونهم من أهل البيت، لا على أن ما عداهم ليسوا كذلك، والنص في القرآن قاطع (١).
وقال العلامة الشنقيطي: وبما ذكرنا تعلم أن قول من قال: إن نساء النبي ﷺ لسن داخلات في الآية، يرد عليه صريح سياق القرآن، ومن قال: إن فاطمة وعليًا والحسن والحسين ليسوا داخلين فيها ترد عليه الأحاديث المشار إليها (٢).
وإتمامًا للفائدة نذكر ما يتعلق بلفظ (آل) في النقاط التالية:
١) أصل هذا اللفظ:
(١) المنصوري: المتقطف: ٤/ ٢٦٤ (٢) الشنقيطي: أضواء البيان: ١٥٠٢، ومراجع سابقة.
1 / 95